الخميس، 17 نوفمبر 2011

9 - الهجرة الى الخارج

عندما إستمر الحديث مع الحورية كانت اتسائل عن من هو المتسبب عن خروج هذه الكائنات إلى خارج النطاق الأرضي وتهجيرها وأستيطانها في الفضاء الخارجي .. لم يغب عن البال إعجابي الشديد بالرواية الجميلة التي سجلت اجمل السطور هي "قهوة عربي" تحكي كيف كان حال القهوة في موطنها الأصلي وهجرتها إلى العالم الخارجي والرجوع إليه مرة اخرى بشكل ونكهة جديدة ولكن بأسماء جديدة. تذكرت رواية موسم الهجرة الى الشمال ، وعصفور من الشرق ، وكذلك رواية شيجاجو .. وسفينة نوح والكثير التي تحاكي موضوع الهجرة إلى الخارج ومحاولة الصراع من أجله وفي سبيله ، فالإنسان مع ذلك يقوم بالتمسك بالقيم التي نشأ عليها مهما ذاب في مجتمعه الجديد ، فإنه يرجع إلى أصله كما هي كذلك سنة الحياة في الإنسان .. ينشئ طفلا ويرجع طفل. عندها وجدت الجواب أن هذه المخلوقات لديها إحساس فطري بالإرتباط مع الارض أين ما كانت ،  المهم إنها تكون عليها وتحت سمائها في حرية طليقة تتنقل بدون حجوزات سفر أو تصريح أو شهادة مغادرة إلى مكان أخر. المهم إنها تنطلق بقطار السفر بأي إتجاه وتعود متى تشاء ومتى ارادت .. ومع ذلك تبقي هي ذاتها. إذاً ما هو الفرق بين المخلوقات جميعا .. عندما افقت من هذا الفكر المتضارب أدركت حينها أن بعقولنا وعن طريق التخيل نستطيع ان نتنقل ونسافر ونكون كذلك احرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق