الجمعة، 19 أغسطس 2011

2 - القمر

قبل الوصول إلى القمر بعدة مئات من الأميال اصابتني الدهشة من صورته وسطحه وما به من كثرة الحفر وأتساعها والأودية فقلت في نفسي لأنه لم يكن حولي أحد ، كم أنت جميلة يا مدينتي بحفرك الصناعية الصغيرة المؤذية هنا وهناك. أما الأودية الموجودة على القمر والتي استطيع ان اشاهدها من على مركبتي الفضائية، فهناك وادي كان له قصة معي بعد الهبوط والتجول عليه وسوف اعود اليه في وقت لاحق. كان منظر القمر من الخارج فيه من الجمال الآخذ للعقل قبل الهبوط عليه وكذلك انعكاس الضوء منه من دون أي أجهزة أو أدوات من المناظر التي لن أنساها.
كان الهبوط عليه فيه بعض الصعوبة وذلك لأنني لم اجد مساحة او أرض مستوية إلا بشق الأنفس فلقد قمت بالدوران حول القمر عدة مرات وأخذ مني وقت طويل حتى وجدت المكان المناسب. المكان كان بالقرب من جبل صغير وارتفاعه يعادل عمارة بارتفاع عشرة ادوار تقريبا، هناك وجدت ارض مستوية. اسم هذا الجبل هو "مطاجا" وهي الأحرف الأولى من "من طول الغيبة جاب الغنايم" وهو من الأمثال الشائعة لدينا على كوكبنا الارضي ولكن مغاير في المعنى وهو "راجعنا بكرة". يقع من شمال هذا الجبل الشامخ وادي متسع فيه نمل كثير .. نعم ... نمل .. من صفات هذا النمل انه من النوع الكبير وله ثمانية أرجل، وله عيون حمراء وحواجب عريضة وهو يأكل كثيرا من إعشاب خاصة، طول أحراش هذه الاعشاب مقاس 91 ولا يقبل طول 95 لأنها تسبب له الهيجان اللا إرادي فتجده إذا أكلها يدور في مكانه كأن به مس من الجنون الوقتي. هذا النمل العجيب يأكل من دون تعب مثل الجراد الصحراوي ولا يعمل (يذكرني هذا النوع من بعض البشر على كوكبنا الأرضي)، على عكس ما هو موجود لدينا على كوكبنا الارضي فهو صغير ويدور على رزقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق